مع الذكريات

انا على وعدى القديم..هكذا قالها فى سره عندما التقاها لاول مره بعد سنوات الفراق

انا على وعدى ساظل اذكرك كل يوم فى المساء عندما اتابع برنامجنا الاخبارى المفضل

سأذكرك كل اسبوع فى اليوم الذى تعودنا ان نلتقى فيه..سأذكرك كل شهر عندما يكتمل

القمر كما تعودنا ان ننتظره سويا...سأذكرك كل عام فى يوم مولدى وفى يوم مولدك ويوم

مولد حبنا ويوم فراقنا ..سأفتقدك فى كل الاعياد...حتى عيد زواجك سأظل اذكره......

وتوالت الذكريات وتتابعت المحطات..بالطبع هو يعلم محطة نزولها ...وتغير البشر حولهم

اناس يذهبون واخرون يأتون وتغير كذلك تفكيره ...ورغم انها فى اخر العربه الا انه حاول

ان يفسر حالتها من هيئتها ...ترى هل هى سعيده ؟ هى امامه محتفظه بجمالها واناقتها بل

انه يشم نفس عطرها الجذاب ترى هل يدل كل هذا على انها سعيده ام لانها تعودت على

ان تكون متأنقه دائما ...اه لقد بدأت دوامة الاسئله وهو يعلم انه لن يستطيع التوقف عن

التفكير بدا مستسلما لتفكيره ...اين ابنائها ؟ لقد علم من زملاء الدراسه انها انجبت طفلتين

ترى هل هم فى نفس جمالها ؟ لطالما اخبرها انه يتمنى ان ينجب منها طفله تشبهها...

رمى نظره بعيدا من الشباك لعله يجد فى الطريق ما يقطع تواصل افكاره ....

كل الاشياء من حوله تذكره بها .كل الاسئله تقفز دفعه واحده بصوره عشوائيه.


ولكن اكثر الاسئله صعوبه هو ...لماذا لم تنزل فى المحطه السابقه حيث تسكن

هل غيرت سكنها ؟ الى اين هى ذاهبه ؟ هل تعمدت عدم النزول لتبقى معه قليلا ؟

لماذا لا يذهب اليها الم يكونا يوما صديقين ...ربما تعتقد انه يتجاهلها ...لا. انه لا يتحمل

ان تعتقد فيه هذا..وقبل ان يتراجع فى قراره بدا التحرك نحوها.ولكن كيف يبدأ حديثه

وعن ماذا سيتكلم..تثاقلت خطواته ولكنه لم يستطيع التوقف شيىء ما يشده نحوها

سيذهب وليكن ما يكون لماذا لا يترك لسانه يتكلم كما يشاء لقد كانوا يتكلمون سويا

لساعات طويله فكيف لا يجد الان مايقوله

وقبل ان يصل اليها بخطوات تسمر فى مكانه ..ان ملامحها مختلفه قليلا ...انها ليست هى

لالا بل هى مع اختلاف السنوات ..لا ليست هى

استدار عائدا الى مكانه ..ولكن بقى سؤال واحد ..اخر سؤال

هل كانت هى .........

هل نسيها لدرجة انه لم يعد يميز ملامحها عن الاخريات

ام يحبها لدرجة انه يراها فى كل النساء؟؟؟؟؟؟؟؟
.
.